أي الفريقين أحق بالامن

المساهمات : 146 تاريخ التسجيل : 21/07/2011

[center]هل نبحث عن الأمن والهداية إذن فلنقرأ قوله تعالى { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون }
قال أهل العلم حفظهم الله في تفسير الآية ::أي أنهم لم يخلطوا إيمانهم ( توحيدهم )
{ بظلم }أي بشرك ، لما نزلت هذه الآية شق على الصحابة رضوان الله عليهم وقالوا : أينا لم يظلم نفسه فقال عليه الصلاة والسلام : "ليس الأمر كما تظنون إنما المراد به الشرك ألم تسمعوا إلى قول الرجل الصالح (يعني لقمان ) {إن الشرك لظلم عظيم }
والظلم :ـ هو وضع الشيء في غير موضعه .
والظلم ثلاثة أنواع :ـ
أي الفريقين أحق بالامن 46

الأول :ـ أظلم الظلم وهو الشرك بالله فهو تعدي على حق الله وهذا من الدواوين التي لا يغفرها الله إذا مات عليه العبد ولم يتب منه . { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ..}
أي الفريقين أحق بالامن 46

الثاني :ـ ظلم العبد لنفسه بالمعاصي لأنه عرضها للعقوبة وهذا من الديوان الذي تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له . كشارب الخمر .
أي الفريقين أحق بالامن 46

الثالث :ـ ظلم العبد للناس بغيبتهم أو النميمة ( أي إفساد العلاقة بينهم ) أو حسدهم أو عمل السحر لهم أو سرقة أموالهم وهذا الديوان لا يترك الله منه شيئا وهو مظالم العباد فإذا سامح المظلوم ظالمه سامحه الله وفي الحديث ( لتؤدن المظالم إلى أهلها ـ أو لتؤدن الحقوق إلى أهلها ـ يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء )
والشاة الجلحاء هي التي ليس لها قرون والقرناء هي التي لها قرون إذا نطحتها بقرونها لابد من القصاص حتى بين البهائم ثم يقال لها كوني ترابا
نحن محتاجون كلنا للتوحيد ونسأل الله كما جعلنا ندعو للتوحيد أن يجعلنا من أهله فكم من شخص يعطي علما يحبه الله كالتوحيد وهو لا يحمل في قلبه إلا الرياء الذي يدب في القلب ولا يشعر به الإنسان يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك بل لابد من محاسبة لهذه القلوب ماذا تحمل في داخلها وهل أدينا حقوق الناس علينا فالبدار البدار قبل أن يداهمنا الموت ولات حين مندم

[/center]