كتاب الله وهذيان العالم

المساهمات : 146 تاريخ التسجيل : 21/07/2011

[size=16]اللهم صل على سيدنا محمد و على آله و صحبه و بعد
لما أراد الله تعالى أن يخرج عباده من ظلمة الأكوان إلى نور معرفته ، جعل من الصلاة على الحبيب صلى الله عليه و سلم بابا لمعرفته ، وسراجا منيرا لمن أراد أن يلج الحضور عوض الغيبة ، و الوجود من العدم . و يغفل الكثير من المشتغلين بالساحة و أدبياتها ، و الصراع السياسي و أولوياته بمزالقه و إيجابياته ، أن الإشتغال بالساحة وحدها صنم و شرك ، و أن نية المجاهد في سبيل الله تعالى أن لم تكن حاضرة في كل حين ، تكاد تكون حركيته شهرة لا دعوة، و حضور صنمي نفسي لا دفاعا عن المستضعفين.

كتاب الله وهذيان العالم 0136

كتاب الله و هذيان العالم</A>:

تكاد حركيتك جوفاء ان لم يكن القرآن أولا و أخيرا حاضرا في كل حركاتك ، و تكون صنما مشركا بنفسك إن لم تخلص نيتك لله ، و يكون جهادك في سبيل من أجل المستضعفين شرة ، أن لم تستيقظ من غفلتك و أنانيتك تطلب الله ، ليمدك بمعنى وجودك أنك عبد ، و أنك لا شيء إن لم تذكر ربك في غمرة الحركة و بؤسها أن كانت انتصارا للنفس لا لله .
لعالم كل ما سوى الله. وعالم اليوم تسيطر عليه الجاهلية، وقيمها، وثقافتها، ووسائل إعلامها، فلا تكاد تسمع ذكر الله. والناس من حولك غافلون، لا هون، مشتغلون بسفساف الأمور. هم منغمرون في الحياة الدنيا، لهوا ولعبا، وشكا وإلحادا، وغفلة عن الله. هذيان العالم </A>ملعون، أي مبعد مبعد عن الله (بفتح العين وكسرها). قال رسول الله عليه وسلم : الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالما ومتعلما. رواه ابن ماجه والطبراني بإسناد حسن.

وكتاب الله هو الحبل المتين، هو الذكر الحكيم فتربية جند الله ترتكز على الاستمساك بهذا الحبل، بهذه العروة التي من تمسك بها نجا. ثم بعد النجاء من هذيان العالم </A>يتبطن في القلب حب الله حتى يصير القرآن خلقنا ورائدنا.
تنظيم جند الله يجعل القرآن محور العلم، ويجعل ما إلى ذكر الله من تدارس للقرآن، وفهم له، وإعداد الفكر الإسلامي الذي يحررنا من هذيان الجاهلية وفلسفتها ونظرياتها الإديولوجية، مطلبا أساسيا.
وبعد قيام الدولة الإسلامية يصبح القرآن، وعلومه، وما تفرغ عنه من حكمة مادة الثقافة والتعليم والإعلام، ليصطبغ المجتمع كله بصبغة القرآن، صبغة الله، ومن أحسن من الله صبغة ؟ وتكون العلوم الكونية التي يبزنا فيها اليوم الجاهليون مستنيرة بنور القرآن خادمة لأهدافه.
القرآن ذكر يربي الإرادة، والقرآن شريعة تضبط علائق التنظيم، والقرآن دستور للحكم والعلم وتغيير العالم.
من هذيان ما قبل الإسلام، وهو حديث الفكر المادي الجاهلي وفلسفاته ونظرياته الإيديولوجية، إلى لغة القرآن، أعني لغة اللسان والقلب والإيمان.. مقتبس من المنهاج النبوي ، للشيخ عبد السلام ياسين
[/size]

» حق رسول الله صلى الله عليه وسلم
» اغرب المنازل ف العالم
» صور لخمسة من أغنى أغنياء العالم
» جميع أرقام فتح خطوط دول العالم....
» اوقات الصلاه فى جميع انحاء العالم